ثانية ثانوي .. اتقاء الشبهات (حديث الحلال بين والحرام بين)

النص المؤطر للدرس:

حديث النعمان بن بشير ((الْحَلالُ بَيِّنٌ ، وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ ، وَبَيْنَهُمَا مُشَبَّهَاتٌ لا يَعْلَمُهَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ ، فَمَنِ اتَّقَى الْمُشَبَّهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ ، وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ كَرَاعٍ يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يُوَاقِعَهُ ، أَلا وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى أَلا إِنَّ حِمَى اللَّهِ فِي أَرْضِهِ مَحَارِمُهُ ، أَلا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ ، أَلا وَهِيَ الْقَلْبُ)) رواه البخاري ومسلم.

التعريف براوي الحديث:

 هو أبو عبدالله النعمان بن بشير بن سعد بن ثعلبة، الأمير العالم ، صاحب رسول الله  صلى الله عليه وسلم وابن صاحبه، ولد في السنة الثانية للهجرة، وهو يعتبر من الصحابة الصبيان الصغار، سمع من الرسول صلى الله عليه وسلم عدة أحاديث، وقد فاقت شهرته الآفاق لمكانته وعلمه وقدرته الخطابية، مات مقتولا سنة 64 هــ.

مضمون النص:

بيان الحديث الشريف أن الأعمال مقسمة إلى ثلاثة: حلال واضح، وحرام واضح، ومشتبهات لا يعلمها إلا القليل من الناس فيجب التوقف عندها للتأكد منها وعدم الاستهانة بها.

استنتـــــــــاج:

تقسيم الأعمال:

تنقسم أعمال الإنسان من حيث حكم هذه الأعمال إلى ثلاثة أقسام:

- حلال: واضح بين لا شك فيه.

- حرام: واضح بين لا شك فيه.

- مشتبهات: وهي أعمال وأقوال تتردد بين الحلال والحرام، فهي تحتاج إلى احتياط شديد لأنها قد توقع الإنسان في الحرام وهو لايدري. 

أنواع الشبهة:

- اشتباه في الحكم: كالأشياء التي يتجاذبها التحريم والإباحة.

- اشتباه في الحال: كشخص وجد شيئا مباحا في بيته فهل يمتلكه لأنه يدخل في ملكه، أم يخرجه لأنه ليس ملكا له.

أمثلة لبعض الأمور المشتبهة:

- الفرق بين التحدث بنعم الله والافتخار بها.

- الفرق بين الحسد والمنافسة.

- الفرق بين التوكل على الله والعجز والكسل.

- الفرق بين النصيحة والعتاب والتأنيب.

- الفرق بين الاقتصاد والتقصير.

- الفرق بين اخذ الحيطة والوسوسة

- الفرق بين المبادرة والعجلة.

- الفرق بين الهدية والرشوة.

خطوات عملية لاتقاء الشبهات وعدم الوقوع فيها:

- الرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله.

- الرجوع إلى العلماء لأنهم أدرى وأهلم بخفايا الأمور.

- الحرص على الابتعاد عن الأمور المشتبهة وعدم الاستهانة بها.