-
صلة الرحم 1
وحدة التربية الأسرية و الاجتماعية :
صلة الرحم
الدرس رقم 1 الدرس رقم 2 نصوص الانطلاق :
الآيتان 22-23 سورة محمد / منار التربية الإسلامية﴿ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ ﴿22﴾ أُولَـئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّـهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ ﴿23﴾
حديث عاصم :عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ ، رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ , قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ : " مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُمِدَّ اللَّهُ لَهُ فِي عُمُرِهِ وَيُوَسِّعَ لَهُ فِي رِزْقِهِ وَيَدْفَعَ عَنْهُ مَيْتَةَ السُّوءِ فَلْيَتَّقِ اللَّهَ وَلْيَصِلْ رَحِمَهُ " . أخرجه الحاكم
توثيق النصوص :
سورة محمد: مدنية عدد آياتها 38 آية , وهي توجد بين سورتي الأحقاف والفتح, يدور محور السورة حول الجهاد في سبيل الله, سميت بهذا الإسم لذكرها اسم النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
عاصم:هو عاصم بن ضمرة السلولي الكوفي, وهو من التابعين, وثقه بعض أهل الحديث, كان يروي الأحاديث عن علي بن ابي طالب, توفي سنة 74هجرية.
شرح الألفاظ والعبارات:
عسيتم : من فعل عسى بمعنى ترجى .
توليتم: أعرضتم عن الإسلام.
فأصمهم: منعهم عن السمع.
من سره: من أحب.
يمد له في عمره : يزيد في عمره.
مضامين النصوص :
1-النهي عن قطع صلة الرحم وبيان عاقبة من يفعل ذلك .
2- صلة الرحم سبب في إطاله العمر والتكثير من الرزق, والخاتمة الحسنة.
استنتاج :
1-مفهوم صلة الرحم :
الوصل ضد القطع, والرحم اسم شامل لكل الأقارب.
وصلة الرحم يقصد بها زيارة الأقارب وتفقد أحوالهم والبر بهم , ومشاركتهم أفراحهم وأقراحهم.
2-حكم صلة الرحم :
على العموم فإن صلة الرحم واجبة على كل مسلم ومسلمة, تكون مستحبة في بعض الحالات قال تعالى:" إن الله يامر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى"
3-مظاهرصلة الرحم :
زيارة الأقارب
الإنفاق عليهم عند الضرورة
مد يد العون والمساعدة لذوي رحمه
مواساتهم في الأحزان، وتهنئتهم في الأفراح والأعياد
وعظهم وإرشادهم
أمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر
توقيرهم واحترامهم
4-أثر صلة الرحم:
- تحقق التضامن بين الأقارب- تمتين روابط القرابة
- تزرع المحبة وتقضي على الضغائن والأحقاد.
وبالنسبة للشخص الذي يصل رحمه فإن الله عز وجل يمد له في عمره, ويبارك له في رزقه,ويميته ميتة حسنة , ويدخله الجنة.صلة الرحم في الإسلام أهميتها وحقوقها
من عظيم ما أتى به الإسلام أن الأسرة فيه لا تقف عند حدود الوالدين وأولادهما، بل تَتَّسع لتشمل ذوي الرحم وأُولِي القربى من الإخوة والأخوات، والأعمام والعمَّات، والأخوال والخالات، وأبنائهم وبناتهم؛ فهؤلاء جميعًا لهم حقُّ البِرِّ والصِّلَة التي يحثُّ عليها الإسلام، ويَعُدُّهَا من أصول الفضائل، ويَعِدُ عليها بأعظم المثوبة، كما يَتَوَعَّدُ قاطعي الرحم بأعظم العقوبة، فمَنْ وَصَلَ رحمه وَصَلَهُ الله، ومَنْ قَطَعَهَا قَطَعَهُ الله.
وقد وضع الإسلام من الأحكام والأنظمة ما يُوجِبُ دوام الصلة قوية بين هذه الأسرة المُوَسَّعة، بما فيها الأقارب، بحيث يَكْفُلُ بعضهم بعضًا، ويأخذ بعضهم بِيَدِ بعضٍ، كما يُوجب ذلك نظام النفقات، ونظام الميراث، ونظام (العاقلة)؛ ويُرَادُ به توزيع الدِّيَةِ في قتل الخطأ وشبه العمد على عَصَبَةِ القاتل وأقاربه.
صلة الرحم في الإسلام
صلة الرحم تعني الإحسان إلى الأقربين، وإيصال ما أمكن من الخير إليهم، ودفع ما أمكن من الشرِّ عنهم؛ فتشمل زيارتهم والسؤال عنهم، وتَفَقُّدِ أحوالهم، والإهداء إليهم، والتصدُّق على فقيرهم، وعيادة مرضاهم، وإجابة دعوتهم، واستضافتهم، وإعزازهم وإعلاء شأنهم، وتكون أيضًا بمشاركتهم في أفراحهم، ومواساتهم في أتراحهم، وغير ذلك ممَّا من شأنه أن يزيد ويُقَوِّيَ من أواصر العَلاقات بين أفراد هذا المجتمع الصغير.
فهي إذن باب خير عميم؛ فيها تتأكَّد وَحْدَة المجتمع الإسلامي وتماسكه، وتمتلئ نفوس أفراده بالشعور بالراحة والاطمئنان؛ إذ يبقى المرء دومًا بمنأى عن الوَحْدَة والعُزْلَة، ويتأكَّد أن أقاربه يُحِيطُونَه بالمودَّة والرعاية، ويمدُّونه بالعون عند الحاجة.
وقد أمر الله -سبحانه- بالإحسان إلى ذوي القربى، وهم الأرحام الذين يَجِبُ وَصْلُهم، فقال تعالى: {وَاعْبُدُوا اللهَ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْـمَسَاكِينِ وَالْـجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْـجَارِ الْـجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْـجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا} [النساء: 36].
وجعل الله صِلَةَ الرحم توجب صِلَتَه سبحانه للواصل، وتتابع إحسانه وخيره وعطائه عليه، وذلك كما دَلَّ الحديث القدسي الذي رواه عبد الرحمن بن عوف قال: سمعتُ رسول الله يقول: قال الله: "أَنَا الرَّحْمَنُ وَهِيَ الرَّحِمُ، شَقَقْتُ لَهَا اسْمًا مِنَ اسْمِي، مَنْ وَصَلَهَا وَصَلْتُهُ، وَمَنْ قَطَعَهَا بَتَتُّهُ ".
وبَشَّرَ الرسولُ الذي يَصِلُ رحمه بسعة الرزق والبركة في العمر، فروى أنس بن مالك قال: سمعت رسول الله يقول: "مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ ؛ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ".
وقد فَسَّرَ العلماء ذلك بأن هذه الزيادة بالبركة في عمره، والتوفيق للطاعات، وعمارة أوقاته بما ينفعه في الآخرة، وصيانتها عن الضياع في غير ذلك .
وفي المقابل فقد جاءت النصوص الصريحة في التحذير من قطيعة الرحم وَعَدِّها ذنبًا عظيمًا؛ إذ إنها تفصم الروابط بين الناس، وتُشِيعُ العداوة والبغضاء، وتعمل على تَفَكُّكِ التماسُكِ الأُسَرِيِّ بين الأقارب؛ فقال الله تعالى محذرًا مِنْ حلول اللعنة، وعمَى البصرِ والبصيرة: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ} [محمد: 22، 23].
وعن جبير بن مطعم أن رسول الله قال: "لاَ يَدْخُلُ الْـجَنَّةَ قَاطِعُ رَحِمٍ".وقَطْعُ الرَّحِمِ هو تَرْكُ الصِّلَةِ والإحسان والْبِرِّ بالأقارب، والنصوصُ كثيرة ومتضافرة على عِظَمِ هذا الذنب، وذلك كُلُّه من شأنه أن يَخْلُقَ مجتمعًا متعاونًا متآلفًا متماسكًا، يَتَحَقَّقُ فيه قول رسول الله : "مَثَلُ الْـمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْـجَسَدِ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْـجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْـحُمَّى" .
الرجوع
-
تعليقات
4ossama hardaالثلاثاء 7 يناير 2014 في 09:015وهبة اباترالأربعاء 8 يناير 2014 في 19:526aussamaالأحد 19 يناير 2014 في 13:157kaoutarالأحد 26 يناير 2014 في 22:448meryem lebdaouiالإثنين 27 يناير 2014 في 21:279tabakhsastالجمعة 31 يناير 2014 في 22:32MRC BOUCOUP VREMONT MANIIQUE
-
Linaالخميس 11 فبراير 2016 في 20:08
merci beaucoup , vraiment c'est magnifique
attention à les fautes d'orthographe ^^
-
10ahmed essayedالإثنين 10 فبراير 2014 في 13:5111aminaالأحد 21 ديسمبر 2014 في 18:2912ayaالإثنين 29 ديسمبر 2014 في 13:5213ايـمانالسبت 3 يناير 2015 في 21:2214Amineالأحد 4 يناير 2015 في 23:1415mouadالأربعاء 7 يناير 2015 في 20:2418aliالثلاثاء 13 يناير 2015 في 00:2619fadwaالثلاثاء 13 يناير 2015 في 20:1620yassirالجمعة 23 يناير 2015 في 19:4221nhnالأربعاء 11 فبراير 2015 في 14:5022nhnالأربعاء 11 فبراير 2015 في 14:5023ibtissamالثلاثاء 17 فبراير 2015 في 21:2524Ayaالأربعاء 18 فبراير 2015 في 14:5226oum ai maالإثنين 28 ديسمبر 2015 في 21:39merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii
-
oum ai maالإثنين 28 ديسمبر 2015 في 21:42
tnx khtito
-
27chaimaaالجمعة 8 يناير 2016 في 20:0928chaimaaالجمعة 8 يناير 2016 في 20:0929salmaالأحد 21 فبراير 2016 في 22:2330salmaالأحد 21 فبراير 2016 في 22:24
إظافة تعليق
درس جميل شكرا