الدرس رقم 1

الدرس رقم 2

مقدمة:

تراجعت حركة الجهاد الإسلامي بالأندلس بعد انهيار الموحدين، وفشل المرينيون في استعادة بلاد الأندلس. فما هي أهم أسباب فشل هذه الحركات الجهادية؟

I- ساهمت عدة عوامل في تراجع الجهاد الموحدي:

1- معركة العقاب:

تعرضت بلاد الأندلس لهجمات المماليك المسيحية، فحشد السلطان الموحدي محمد الناصر (1199م – 1213م) جيوشه وعبر إلى الأندلس لمواجهة ألفونسو ملك قشتالة، لكنه انهزم في معركة العقاب سنة 609هـ / 1212م بسبب استياء الجيوش الموحدية من ضعف أجورهم، وقلة العتاد العسكري، إضافة إلى عدم استعانة السلطان بأهل الأندلس، بل إنه أعدم الكثير من زعمائهم.

2- انهيار الموحدين:

عقب معركة العقاب استولى المسيحيون على معظم مدن الأندلس (خريطة ص: 17) فضعف الموحدون وتفككت إمبراطريتهم إلى عدة دول جديدة:

II- فشل المرينيون في استرجاع الأندلس:

1- مرت الدولة المرينية بعدة مراحل:

استقرت قبائل بني مرين في شرق المغرب الأقصى، وأسسوا إمارتهم بزعامة عبد الحق بن موحيو (592 – 614هـ / 1195م – 1217م) وتعاقب على الحكم خلال مرحلة التـأسيس عدة ملوك قضوا على الدولة الموحدية سنة 1269م في عهد السلطان يعقوب بن عبد الحق، وبعده ستستمر مرحلة توطيد الحكم إلى حين وفاة السلطان أبي عنان سنة 1358م، لتبدأ بعده مرحلة الضعف فتنتهي بانهيار المرينيين بعد مقتل عبد الحق بن أبي سعيد كآخر سلطان سنة 869هـ / 1462م.

2- تراجع حركة الجهاد المريني:

تمكن المرينيون في عهد يعقوب بن عبد الحق من تجديد الجهاد بالأندلس، واسترجاع بعض الحصون، إلا أن عهد أبي الحسن تميز بالانهزام في معركة طريف سنة 741هـ / 1340م فتراجع الجهاد الإسلامي بالأندلس، بل إن المسيحيين البرتغال تمكنوا من احتلال مدينة سبتة منذ سنة 818هـ / 1415م وبذلك ضعفت سلطة المرينيين.

خاتمة:

عقب انهيار الدولة المرينية أواخر القرن 15م شهدت أوربا تطورات اقتصادية وعسكرية مهمة إثر حركة الكشوفات الجغرافية، فاحتل الإيبيريون عدة سواحل مغربية.

الدرس رقم 1

الدرس رقم 2

الرجوع

المصدر higec.150m.com