الدرس رقم 1

الدرس رقم 2

مقدمة:

تتنوع حركات سكان العالم في الزمان والمكان، وتختلف حسب الوضعية الاقتصادية والاجتماعية لكل بلد. فما هي أهم العوامل المؤثرة على دينامية السكان؟

І- تساهم سرعة النمو في الهجرات السكانية:

1- يتفاوت النمو السكاني ببلدان العالم:

نحصل على معدل الخصوبة بقسمة عدد المواليد الأحياء في السنة على عدد النساء في سن الإنجاب، والناتج مضروب في 1000، ويشهد هذا المعدل اختلافا بين دول العالم فيرتفع في الفقيرة وينخفض في المتقدمة نظرا لاختلاف ثقافات الشعوب وتقدم الطب، وبذلك ترتفع نسبة الولادات بالدول الفقيرة لتصل إلى 45‰ في إفريقيا، وتنخفض بالدول المتقدمة لتصل إلى 20‰ في أوربا، أما نسبة الوفيات فقد انخفضت في العالم نظرا لتحسن التغذية وتقدم الطب.

2- تؤثر الهجرات على اقتصاد الدول الفقيرة:

تعاني البلدان الفقيرة من هجرة سكان القرى نحو المدن نظرا لضعف التجهيزات الأساسية وتدهور الأحوال الاجتماعية وقلة فرص الشغل وسوء الظروف المناخية. ومن جهة أخرى تعاني الدول الفقيرة من هجرة الأدمغة، إذ ترحل الكفاءات من علماء وأطباء ومهندسين للاستقرار في الدول المتقدمة حيث تتوفر الإمكانيات المادية والتقنية.

ІІ- يتأثر توزيع السكان بعد عوامل:

1- توزيع النشيطين اقتصاديا:

يتفاوت النمو السكاني بين بلدان العالم فيرتفع في الدول الفقيرة حيث يكثر عدد الصغار والنشيطين ويقل عدد الشيوخ، وينخفض في البلدان المتقدمة فيقل الصغار والنشيطون ويتكاثر عدد الشيوخ، ونتيجة لذلك يتفاوت توزيع النشيطين على القطاعات الاقتصادية فيقل عددهم في قطاع الفلاحة بالدول المتقدمة نظرا للاعتماد على الآلات والتقنيات الحديثة، في حين يرتفع بالبلدان الفقيرة نظرا للاعتماد على الطاقة البشرية والحيوانية.

2- يتميز توزيع السكان بالتفاوت:

يعاني سكان العالم من سوء التوزيع، حيث ترتفع الكثافة السكانية ببعض المناطق مثل أوربا وشرق وجنوب آسيا نظرا لوفرة السهول الخصبة والمجاري المائية واعتدال المناخ وانبساط التضاريس، وتنخفض الكثافة بمناطق أخرى مثل كندا والمناطق القطبية وصحراء إفريقيا وآسيا والسلاسل الجبلية نظرا لقساوة المناخ وضعف الإمكانيات الاقتصادية.

خاتمة:

يساهم النمو السكاني السريع في وفرة اليد العاملة وتطور القطاعات الاقتصادية خصوصا في المجتمعات المتقدمة، أما البلدان المتخلفة فلا تستفيد من سرعة النمو نظرا لضعف الإمكانيات المادية.

الدرس رقم 1

الدرس رقم 2

الرجوع