• دعامة من القرآن الكريم سـورة لقمان (من الآية 1 إلى الآية 11)


     
     

    النصوص الشرعية:

    ﴿ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾ 

    الم ﴿1 تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ ﴿2 هُدًى وَرَحْمَةً لِّلْمُحْسِنِينَ ﴿3 الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ ﴿4 أُولَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿5 وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ ﴿6 وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿7 إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ ﴿8 خَالِدِينَ فِيهَا وَعْدَ اللَّـهِ حَقًّا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿9 خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ ﴿10 هَـذَا خَلْقُ اللَّـهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿11 

     
     
    توثيق  سورة لقمان:   
    سورة لقمان : مكية, عدد آياتها 34, ترتيبها في المصحف 31, بعد الروم وقبل السجدة,  تعنى بأصول العقيدة الأساسية :
    •    وحدانية الله عز وجلّ و قدرته و علمه و إحاطته
    •    أخبار الأنبياء و الرسل و ما لاقوه من عنت و مشقة من أقوامهم
    •    البعــث
    •    الحســاب
    •    الجــزاء

    سميت ‏سورة ‏لقمان ‏لاشتمالها ‏على ‏قصة ‏لقمان ‏الحكيم ‏التي ‏تضمنت ‏فضيلة ‏الحكمة ‏وسر ‏معرفة ‏الله ‏تعالى ‏وصفاته ‏وذم ‏الشرك ‏والأمر ‏بمكارم ‏الأخلاق ‏والنهي ‏عن ‏القبائح ‏والمنكرات ‏وما ‏تضمنه ‏كذلك ‏من ‏الوصايا ‏الثمينة ‏التي ‏أنطَقَه ‏الله ‏بها.

     شرح المفردات: 

    يوقنون : يصدقون تصديقا جازما
    لَهْو الحديث :الباطل المُلهي عن الخير والعبادة

    يتخذها هزؤا : يتخذ آيات الله سخرية واستهزاءا
    ولّى مُستكبرا:أعرضَ مُتكبّرا عن تدبّرها
    وقْرا:صممًا مانعًا من السّماع

    بغير عمد : بغير دعائم وسواري تقيمها
    أن تميد بكم : لئلا تتحرك وتضطرب بكم
    بث فيها : نشر وفرق وأظهر فيها
    بغير عَمَد:بغير دعائم وأساطينَ تُقيمُها
    رواسي:جبالا ثوابت
    أن تميد بكم:لِئلاّ تضطرب بكم
    بثّ فيها:نَشَرو فرَّق وأظهَرَ فيها
    زوج كريم:صِـنـْــفٍ حسنٍ كثير المنفعة
     

     مضامين الآيات ومعانيها الإجمالي: 

    يتناول الشطر الأول من سورة لقمان المعاني التالية:
    -  القرآن الكريم كتاب الله المعجز، فيه هداية للمحسنين الذين يحافظون على صلاتهم، ويؤدون زكاتهم، ويصدقون باليوم الآخر...
    - تهديد المشركين الذين يبعدون الناس عن دينهم باللهو، ويعرضون عن القرآن الكريم ويستهزؤون به، بالعذاب الأليم.
    -  تبشير المؤمنين بجنات النعيم.
     - بيان دلائل قدرة الله تعالى، وآثار عظمته، مما يدل على وحدانيته، وإبطال عبادة الكفار للأصنام والأوثان.

     

     
    وصـايا لقمــان لإبنه مما جاء في السـورة الكريمة :
    .1 الوصية الأولى:لا تشرك بالله
    .2 الوصية الثانية: الإحسان للوالدين
    .3 الوصية الثالثة: اعلم أن الله مُطلع على جميع أمورك
    .4 الوصية الرابعة:الحرص على إقامة الصلاة
    .5 الوصية الخامسة:الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
    .6 الوصية السادسة:الصبر على المصائب
    .7 الوصية السابعة:التواضع وعدم الكبر
    .8 الوصية الثامنة:القصــد في المشي
    .9 الوصية  التاسعة : خفض الصوت في الحديث


    مقاصدها:
    تضمنت سورة لقمان عدداً من المقاصد، نذكر منها التالي:
    - إثبات الحكمة للقرآن الكريم، اللازم منه حكمة منزِّله سبحانه في أقواله وأفعاله. وقصة لقمان عليه السلام، المسمى بها السورة، دليل واضح على ذلك.
    - صُدِّرت السورة بالتنويه بهدي القرآن؛ ليعلم الناس أنه لا يشتمل إلا على ما فيه هدى وإرشاد للخير، فلا التفات فيه إلى أخبار الجبابرة وأهل الضلال إلا في مقام التحذير مما هم فيه ومن عواقبه، فكان صدر هذه السورة تمهيداً لقصة لقمان.
    - تسفيه من يتخذ آيات الله هزواً، ويتبع كل ما كان ملهياً عن دين الله وطاعته.
    - بيان قدرة الله في الخلق والإبداع، والإيجاد والإمداد.
    - التنويه بذكر لقمان بأن آتاه الله الحكمة، وأمره بشكر النعمة. وذكر وصاياه وما اشتملت عليه: من التحذير من الإشراك، والأمر ببر الوالدين، ومراقبة الله؛ لأنه عليم بخفيات الأمور، وإقامة الصلاة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والصبر، والتحذير من الكبر والعجب، والأمر بالاتسام بسمات المتواضعين في المشي والكلام.
    - عالجت السورة قضية العقيدة في نفوس المشركين الذين انحرفوا عن تلك الحقيقة، حقيقة توحيد الخالق وعبادته وحده، وشكر آلائه، واليقين بالآخرة وما فيها من حساب دقيق وجزاء عادل، واتباع ما أنزل الله والتخلي عما عداه من مألوفات ومعتقدات.
    - ذكرت المشركين بدلائل وحدانية الله تعالى وبنعمه عليهم، وكيف أعرضوا عن هديه، وتمسكوا بما ألفوا عليه آباءهم.
    - بينت السورة مزية دين الإسلام، وأنه هو الدين الحق، من تمسك به فقد رشد وفاز، ومن أعرض عنه فقد ضل ضلالاً بعيداً، وخسر خسراناً مبيناً.
    - تضمنت السورة تسلية للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بتمسك المسلمين بالعروة الوثقى، وأنه لا يحزنه كفر من كفروا.
    - الرد على المعارضين للقرآن في قوله سبحانه: {ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله} (لقمان:27)، وبيان امتداد علم الله سبحانه بلا نهاية، وانطلاق مشيئته في الخلق والإنشاء بلا حدود، وجَعْلُ هذا دليلاً كونيًّا على البعث والإعادة وعلى الخلق والإنشاء.
    - بينت السورة أن قضية الجزاء في الآخرة مرتبطة بقضية الإيمان والكفر.
    - بيان طبيعة النفس الإنسانية؛ وأنه إذا داهمها الخطر لجأت إليه سبحانه؛ ثم إذا كشف الخطر عنها فمن تلك النفوس من يبقى مستمسكاً بما عاهد الله عليه، ومنهم من يرتد على عقيبه، ويجحد نعمة الله عليه.
    - بيان أهمية التقوى في حياة الإنسان، وأن الإنسان لا ينفعه يوم الحساب إلا ما قدمه من عمل صالح، ولا يغني عنه يوم الحساب عمل الآخرين، ولو كانوا أقرب الناس إليه.
    - خُتمت السورة بالتحذير من دعوة الشيطان، والتنبيه إلى بطلان ادعاء الكهان علم الغيب، وأن الغيب لا يعلمه إلا الله تعالى.

     

       الإعداد القبلي :  
    1-  أكتب النصوص المتعلقة بدرس "الإيمان وأثره في حياة الإنسان"  مع شرح الكلمات  .
    2-عرف بسورتي التغابن والحجرات, وأبي هريرة رضي الله عنه والإمام أحمد.
    3- استخلص مضامين النصوص.
    4- عرف الإيمان وحدد أركانه, وبين بعض آثاره على سلوك الإنسان.

        الرجوع

     


    186 تعليقات



    تتبع المقالات
    تتبع التعليقات