• ثانية ثانوي .. شمول العبادة لمناحي الحياة 

     

    النصوص المؤطرة للدرس:

    قال تعالى : «أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ وَتَضْحَكُونَ وَلا تَبْكُونَ وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا » النجم 59-62

     

    قاموس المفاهيم:

    أفمن هذا الحديث : أي القرآن .

    تعجبون وتضحكون : أي تعجبون تكذيباً به ، وتضحكون سخرية منه كذلك .

    وأنتم سامدون : أي لاهون مشتغلون بالباطل من القول كالغناء والعمل كعبادة الأصنام والأوثان 

    فاسجدوا لله : أي الذي خلقكم ورزقكم وكلأكم ولا تسجدوا للأصنام .

    واعبدوا : أي وتذللوا لله واخضعوا له تعظيماً ومحبة ورهبة فإنه إلهكم الحق الذي لا إله لكم غيره

     

     المضامين:

    ذمه تعالى الضحك والانغماس في الشهوات وترغيبه في البكاء من خشيته سبحانه وتعالى وامره بعبادته

     

    المحور الأول : مفهوم العبادة وشروطها وأركانها وثمراتها.

    1- تعريف العبادة : لغة الخضوع والتذلل، وشرعا: اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال والاعتقادات.

     

    2- شروطها:

    لا تقبل العبادة إلا بشرطين :

    الأول : الإخلاص فلا بد أن تكون أعمال الإنسان خالصة لله سبحانه قال تعالى :(وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء )”البينة 5″

    الثاني : المتابعة أن تكون وفق ما شرعه الله تعالى ورسوله قال صلى الله عليه وسلم :(من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) متفق عليه

     

    3- أركانها (أصولها):

    العبادة تقوم على أركان ثلاثة هي :

    – المحبة : حب الله تعالى وحب جميع ما يحبه من الطاعات وكره جميع ما يكرهه من المعاصي .

    – الرجاء : وهو الطمع في ثواب الله ومغفرته وانتظار رحمته .

    – الخوف : عبادة الله خوفا من عقوبته .

     

    4- ثمراتها:

    – تحقق الحرية والعزة والكرامة .

    – الطمأنينة والثبات والسكينة .

    – النصر والتمكين

    – قبول الأعمال

    – سلامة القلب من الأمراض .

    – حسن الخاتمة

    – خير الدنيا والآخرة .

     

    المحور الثاني : شمول العبادة لمناحي الحياة كلها:

    أنواع العبادة:

    عبادة لازمة : ينتفع بها صاحبها مثل الشهادتان ، الصلاة ، الذكر …

    عبادة متعدية : يتعدى نفعها للغير : مثل الزكاة ، النسك ، إماطة الأذى عن الطريق ، العناية بالبيئة …

    يقول تعالى : ( قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَ نُسُكِي وَمَحْيَايْ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَاشَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَاَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ) الأنعام 164/165)

     


    تعليقك