• الحث على التداوي /2

    وحدة التربية الصحية والوقائية : الحث على التداوي  

        الدرس رقم 1     الدرس رقم 2

       
    وضعية مشكلة:

    نزل بصديقك نزار مرض خطير، لم يترك طبيبا إلا وذهب إليه، ولم يترك دواء إلا وتناوله، لكنه لم يشف من مرضه، نصحه بعض أقربائه أن يلجأ إلى بعض من يداوي بالشعوذة، لكنه فضل أن يستسلم للمرض.


    النصوص الشرعية  
     يقول الله تعالى:   وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴿83سورة الأنبياء.
    ويقول أيضا: وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ﴿٨٠سورة الشعراء.


    عن  أسامةَ بنِ شريكٍ رضي الله عنه قال, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "تَدَاوَوْا عِبَادَ اللَّهِ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يُنَزِّلْ دَاءً إِلا أَنْزَلَ مَعَهُ شِفَاءً، إِلا الْمَوْتَ وَالْهَرَمَ"

     


      توثيق النصوص:

    - سورة الأنبياء : مكية، آياتها 111، ترتيبها 21، بعد سورة طه وقبل سورة الحج.
    - سورة الشعراء : مكية، آياتها 226، ترتيبها 26، بعد سورة الفرقان وقبل سورة النمل.

    - أسامة بن شريك : صحابي جليل.


    الشرح اللغوي:
    - أيوب : نبي اشتهر بصبره على المرض.
    - نادى ربه : دعاه بقلب خاشع.
    - مسني الضر:  أصبت بمرض.
     

     



    المضامين  
    - اللجوء إلى الله عند المرض سنة الأنبياء والمرسلين.
    - الشافي هو الله عز وجل.
    - أمر النبي   بالتداوي وطلب العلاج.


     
     
    التــحــلــيل
    • الدعوة إلى التداوي، وبعض طرقه :
    المرض ابتلاء من الله عز وجل لعباده، والواجب على من أصاب به أن يصبر، وأن يبحث عن الدواء والعلاج، تخفيفا للآلام وجلبا للعافية، وصيانة للمجتمع من انتشار العدوى..
    ومن أهم طرق التداوي :
     - اللجوء إلى الله بالدعاء.
    -  اللجوء إلى الطبيب.
    -  تناول الأدوية.

     

    • من آداب التداوي في الإسلام :
    - الاعتقاد بأن الشفاء من عند الله : المؤمن عندما يمرض يدعو الله تعالى بالشفاء، فإذا زار الطبيب وشخص له داءه يجب أن يستشعر عظمة الله تعالى الذي خلق الداء والدواء، ويذكر اسم الله عند تناوله الدواء، ويعتقد بأن الشافي هو الله تعالى لا غيره.
    - البحث عن كافة أسباب العلاج : وذلك بالطرق والأدوية المختلفة، ولا يجوز الاستسلام للمرض بدعوى أنه قدر من الله تعالى.
    - النهي عن التداوي بالمحرمات : لا يجوز اللجوء إلى الخرافات والشعوذة والسحر للتداوي من الأمراض، كما يحرم التداوي بغير ذلك من المحرمات كالخمر والمخدرات.

     

    الإعداد القبلي:
     1- أكتب الآيات المتعلقة بالشطر الرابع من سورة لقمان مع شرح الكلمات (ص:112)
    2- تعرف على علامة الإمالة وقاعدة المد المتصل.
    3- استخرج معاني الآيات، واستخلص ما استفدته منها.

     

        الرجوع

     

                               الصحة في الإسلام   بقلم :أشرف محمد شبل

    قال الله تبارك و تعالى: {وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوها} وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تَدَاوَوْا عبادَ اللهِ، ما أَنْزَلَ اللهُ مِن داءٍ إلا وقد أَنْزَلَ لَهُ شِفَاءً». لقد خلق الله سبحانه وتعالى الداءَ والدواء، وجعل لكل مرضٍ شفاءً، وبيّن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن صحةَ الأبدانِ من المقاصد الإسلامية.

    حرص الإسلامُ كل الحرصِ على أن يتمتع المسلمُ بالصحة الجسمية والنفسية، فبهما يَقْوَى الإنسان على العبادة وعمل الخير لنفسه ولأهله ولأمته، وبهما يكون قادراً على عمارة الأرض، ولقد أثنى النبيُّ على المؤمنَ القوي، فقال عليه الصلاة والسلام: «الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ». ويعني رسولُ اللهِ بذلك القويَّ بإيمانه بالله سبحانه وعقيدته، ونفسه وجسده، والمحافظة عليها جميعاً.

    كما أن اللهَ تبارك وتعالى أسبغ على عباده نعمَه سواء كانت ظاهرة أوباطنة، وهي لا تعد ولا تحصى، ومِن أعظمِ هذه النعم، نعمةُ الصحة، فإنها رأسُ مال الإنسان بعد الإيمان بالله تعالى، عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ»، فالصحةُ في الأبدان نعمة عظيمة لا يدركها إلا من فقدها، وهي كما قيل:

    «الصحةُ تاجٌ على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرْضَى». من أجل هذا شرع الإسلام الآدابَ الصحيةَ والوسائلَ الوقائية، وأوجب الطهارةَ والنظافة، وهما عماد الصحة، وحَض على التطبب والتداوي وتلمس العافية، فإن لكل داء دواءً، ولكل مرض شفاءً، فعَنْ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيك رضي الله تعالى عنه قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابُهُ كَأَنَّمَا عَلَى رُؤوسِهِمُ الطَّيْرُ فَسَلَّمْتُ ثُمَّ قَعَدْتُ، فَجَاءَ الأَعْرَابُ مِنْ هَا هُنَا وَهَا هُنَا فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَتَدَاوَى فَقَالَ: «تَدَاوَوْا فَإِنَّ اللَّهَ عز وجل لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلاَّ وَضَعَ لَهُ دَوَاءً غَيْرَ دَاءٍ وَاحِدٍ الْهَرَمُ».

    ومن مظاهر عناية الإسلام بالصحة، أنه وَضَعَ لها الوسائلَ الوقائية، والأساليبَ العلاجية، للمحافظةِ عليها، وتَوَقِّي الأمراضِ قبل حدوثِها، فالوقاية خير من العلاج، والحقيقة أن موقفَ الإسلامِ من الصحةِ والوقايةِ وسلامةِ الأبدانِ موقف لا نظير له في أي دين من الأديان، فالنظافةُ فيه عبادة وقُرْبَة، بل فريضة من الفرائض، حيث إننا نجد كتب الشريعةِ في الإسلام تبدأ أولَّ ما تبدأ ببابٍ عنوانه «الطهارة» أي النظافة، فهذا أول ما يدرسه المسلم والمسلمة من فقه الإسلام لأن الطهارةَ هي مفتاح العبادة اليومية «الصلاة» فلا تصح الصلاةِ إلا بالطهارةِ ونظافةِ الثوب والبدن والمكان من الأخباث والقاذورات، لقوله سبحانه وتعالى:

    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ وَإِن كُنتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُواْ} وقد حَثَّ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم على النظافة فقال: «النظافةُ تدعو إلى الإيمان، والإيمانُ مع صاحبِه في الجنة».وحرم الإسلام المسكرات والمخدرات والمفتِّرات، وغير ذلك مما له آثار سلبيةٌ على الصحةِ العامة، كما أنه حرَّم إرهاقَ البدن بالعمل وطول السهر والجوع، لأي سبب من الأسباب إلا ما كان في طاعة الله سبحانه، فقد أنكر النبيُّ صلى الله عليه وسلم على رَهْطٍ من أصحابه أرادَ أحدُهم أن يقومَ الليلَ فلا ينام، والثاني أن يصومَ فلا يفطر.

    والثالث: أن يعتزلَ النساء فلا يتزوج، وقال لهم صلى الله عليه وسلم: «أَمَا وَاللَّهِ إِنِّى لأَخْشَاكُمْ لِلَّهِ وَأَتْقَاكُمْ لَهُ، لَكِنِّي أَصُومُ وَأُفْطِرُ، وَأُصَلِّي وَأَرْقُدُ وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّى»، ذلك أن أفضلَ العملِ أدومُه وإن قَلَّ، قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَحَبُّ الْعَمَلِ إِلَى اللَّهِ أَدْوَمُهُ وَإِنْ قَلَّ». كما رَغَّبَ الإسلامُ في العمل والنشاطِ والحركة، وحذَّرَ من التباطؤ والتكاسل، ودعا إلى رياضة الأجسام بالسباحة والرماية وركوب الخيل، كما حذَّر رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم من تَرْكِ آنيةِ الطعامِ والشرابِ مكشوفةً عُرْضَة للهواء، وللحشرات الناقلة للأمراض، فقال عليه الصلاة والسلام: «غَطُّوا الإِنَاءَ وَأَوْكوا السِّقَاءَ»، ونهى صلى الله عليه وسلم، أن يتنفس الشاربُ في الماء بقوله: «إِذَا شَرِبَ أَحَدُكُمْ فَلاَ يَتَنَفَّسْ فِي الإِنَاءِ»، لأن هواء الزَّفِيرِ يلوثه ويُفسده، وسَنَّ للشارِب تقسيم الشُّرْب علَى ثلاثِ دفعات، يتنفس في نهاية كل منها خارجَ الإناء وحذر النبيَّ صلى الله عليه وسلم من النَّهَمِ، والأكلِ الكثير، وإدخالِ الطعامِ على الطعامِ، فقال صلى الله عليه وسلم: «مَا مَلأَ آدَمِي وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنٍ بِحَسْبِ ابْنِ آدَمَ أُكُلاَتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ فَإِنْ كَانَ لاَ مَحَالَةَ فَثُلُثٌ لِطَعَامِهِ وَثُلُثٌ لِشَرَابِهِ وَثُلُثٌ لِنَفَسِهِ»، ونَهَى عن النوم بعد الأكلِ لأن ذلك يورث عُسراً في الهضم، ويسبب للنفس غماً وكدراً، فقال صلى الله عليه وسلم: «أذيبوا طعامكم بذكر اللهِ والصلاةِ، ولا تناموا عليه تغفل قلوبُكم».

    وقال الله تعالى: {يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ}. وقال تبارك وتعالى أيضاً: {وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}.  

        الدرس رقم 1     الدرس رقم 2

     

        الرجوع
        الدرس رقم 1     الدرس رقم 2

  • تعليقات

    1
    salma
    الإثنين 18 ماي 2015 في 15:51
    merci oustad ahmed bzf ! a3jbni had l maw9ia3 ou kantmna anou sahbti salma hchad tkoun jat lih .
    2
    الأحد 18 أكتوبر 2015 في 01:25
    tahya ostad merci
    3
    nor
    الثلاثاء 16 فبراير 2016 في 20:39

    money  ana mo3jabaton bi mawado3ikom

    4
    insaf
    الخميس 18 فبراير 2016 في 15:36

    شكرا على هذا الموقع مفيد كثيرا smileyes^^

     

    5
    najlae
    السبت 27 فبراير 2016 في 23:04

    sarcasticlam afham xayaenonoarf

     

    6
    imane
    الثلاثاء 1er مارس 2016 في 23:22

    mrc ostade ahmad

    7
    امين عراش
    الأحد 6 مارس 2016 في 11:09
    جميل شكرا
    8
    zineb
    الثلاثاء 8 مارس 2016 في 19:30

    شكرا اساد محمدyes

      • bhkg!hhyu
        الخميس 10 مارس 2016 في 21:31

        bhhnv y:h v:yvvyhvyhn hn v:ymllokkikjubhgvh cgjvhjuilokMù^p*$

         

         

        pp)kàojihugyjfgtrdxswqzz

    9
    ayoub
    الخميس 28 أبريل 2016 في 12:44

    coolاشكرك كتيراا

    10
    الثلاثاء 16 يناير 2018 في 19:33

    شكرا اساد محمدyes

    Suivre le flux RSS des commentaires


    إظافة تعليق

    الإسم / المستخدم:

    البريدالإلكتروني (اختياري)

    موقعك (اختياري)

    تعليق